الاسرائيلي حاول الاستفادة من ضربة مجدل شمس عبر امور عدة أبرزها:
- [x] ١.خلق راي عام عالمي انهم معتدى عليهم من ايران ومحورها وبذلك تسمح ولو لمدة بسيطة في صرف الانظار عن مجازرها
- [ ] ٢.خلق تعاطف غربي على غرار ما حصل في الكونغرس الامريكي يبرر مفهوم الدفاع عن النفس، ويسمح بالتصدي الدبلوماسي لمناصرة إسرائيل في المحكمه الجنائية الدولية ومحكمة العدل.
- [x] ٣.خلق مشكلة درزية سورية مع محور المقاومة ولا سيما في لبنان ،وبذلك تفرض المزيد من الضغوط على المقاومة بغرض تخفيف ضرباتها في جبهة الإسناد اللبنانيه .علماً أن موقف النائب جنبلاط والنائب ارسلان ومن ورائهم الرئيس بري كان له الأثر الفاعل في منع اي اختلال في الجبهة الداخلية اللبنانية .
- [ ] ٤.خلق رأي عام داخلي اسرائيلي متماسك لتوحيد الموقف تجاه الحرب مع لبنان ،وقد بدا ذلك جليا في وحدة التصريحات الاسرائيلية المهددة للبنان .
- [ ] ٥.أراد نتنياهو من خلال هذه المشهدية الاستعراضية الممزوجة بالدم العربي في مجدل شمس إخفاء الخلل في منظومته العسكرية ولا سيما القبة الحديدية ،والذي يوحي ان الحرب قادمة وجيشه قادر وقوي ،علما أن الجيش يستجدي الصفقة مع حماس .
- [ ] ٦.الاستفادة القصوى من اي فرصة لإطالة أمد الحرب وتأخير المفاوضات لعل الحصول على مكسب عسكري او صورة نصر يسمح لنتنياهو في تحقيق مكاسب سياسية داخلية ،ل الى حين بداية الانتخابات الامريكية مما يعطيه ميزة كلاعب في هذه الانتخابات تتيح له تنفيذ مخططاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كل هذه الاعتبارات وغيرها تتلخص في فكرة واحدة ؛أن لا إمكانية للإسرائيلي او لأي قوة اليوم في فتح جبهة لبنان ،ولا مصلحة غربية في ذلك ،خاصة أن ذلك سيمنح الروسي فرصه للتنفس اكثر وتحقيق مكاسب اعلى في جبهته مع الأطلسي وكذلك يعطي لايران ومحورها حضورا اكبر مما يفتح الباب أمام حرب إقليمية كبرى ،تداعياتها دولية واثارها ومفاعيلها اكبر من نتائج نهاية الحرب العالمية الثانية ،مما يعني سقوط الاحادية المهيمنة وهذا ما لا تريده واشنطن